كتبت فيما سبق عن طائفة الآميش بصورة موجزة لخصت أبرز خصائصهم العقائدية و الاجتماعية و الثقافية ، وقد كانوا بحق طائفة غريبة جداً ، والأغرب من هذا كله بأن في أوساط المسلمين من يريد أن يجعل من المسلمين آمشيين منعزلين عن العالم و تقدمه مطرد التسارع ، وفي المقابل ينبري حزبٌ آخر لإطلاق العنان للإبحاية في كل الأمور دونما وزاع أو رادع ،
نحن أمة وسط ، في كل أمورنا الوسط ، لكنه وسط يعني الأفضلية لا يعني السلبية وعدم التفرد ، فلشريعتنا السمحة ما يجعله متفردة عن بقية الشرائع الأخرى ،إن كان بتنوعها أو بتسامحها وإن بعالميتها و هدفها الخالد .
لما نحشر أنفسنا في زاوية ضيقة نكاد لا نرى العالم منها ، ولما نترك الأمور على مطلقها ، ينبغي التفكير جيداً قبل أن ننجرف إلى صراعات أشد قسوة من الحاصلة الآن ، فالوضع لا يتحمل فيما لدينا ما يتكفل بفض كل نزاع في الدنيا فضلاً عن نزاع الأخوّة و الإنسانية.
>> وجود افتراضي<<
0 التعليقات
إرسال تعليق
الأطلال يقول لك : شكراً على إثرائك لهذه المدونة