| 1 التعليقات ]







وجلست في شوق أراقب هاتفي فلعلها برنينه تشجيني

أرنو إليه بلهفة وتشوق وخيالها يرتاح بين جفوني

وأهم أطلب رقمها.. فيصدني كبري.. ويدفعني إليه حنيني

حتى إذا ضج الحنين بمهجتي قربته.. وأناملي تغريني

وحزمت أمري والهوى يجتاحني وأدرت قرص الهاتف المسكون

ووجدت نمرتها لخيبة طالعي مشغولة دوما.. فجن جنوني

ورجعت للقرص اللعين أديره في رعشة.. تذكي الظنون ظنوني

والغيرة العمياء تنهش في دمي والليل يستر حيرتي وشجوني

وتعبت من سماعتي فوضعتها والشك بين ردائه يطويني

وعلا الرنين مغردا من هاتفي وعرفت غنة صوتها تدعوني

وتلعثمت فوق الشفاه تحية همست بها في رقة.. وفتون

وسألتها في حرقة محمومة من كان يشغلها على التليفون ؟

عتبت عليَّ فقلت في عصبية بالله.. ردي وافصحي.. وأبيني

قالت: أراك تلومني؟ ويداك لم ترحم جهاز الهاتف المسكون

قد كنت أطلبك النهار بطوله والشك يشعل غيرتي وظنوني

ماذا جرى؟ هل هنت عندك؟ قلت لا إن هان كل الناس.. لست تهوني

قالت وقد وضحت لعينيها الرؤى وتضاحكت من حيرتي وشجوني

ما غير رقمك كان شغلي.. من تُرى؟ إلاك.. يشعل لهفتي وحنيني

وفهمت ما فهمت.. لقد كنا معاً نغتال.. قرص الهاتف المسكين

قد كنت أطلبها.. وكانت وقتها بالذات.. تطلب نمرتي .. بجنون .

>> شاعر من السودان الشقيق "

1 التعليقات

غير معرف يقول... @ 4 يونيو 2013 في 1:27 ص

مشكور اخى الكريم على هذه المقالة المليئة بالمشاعر والحس المرهف
تقبل مرورى .. اخوك خالد

إرسال تعليق

الأطلال يقول لك : شكراً على إثرائك لهذه المدونة