| 0 التعليقات ]

قلت :

لا السعد جاءَ ولا الإصباح والفلق . . . ولا التفاؤل يغنيَ عنيّ الكدرَ

والمدلهمات غَصّتْ بي وغُصْتُ بها . . . يحذو كلانا كلينا يتبع الأثرَ

ثم أردفت : 

ما الشيء الذي يدفعني لأصدق فلاناً من الناس وأكذب حالي بل نواميس الكون والحياة والوجود ؟

لا شيء يمكن أن يغير من واقع الأشياء التي تصبح منا وفينا سوى ضربة حظ لازبة !!

التنظير للتغلب على المشكلات مفيد في كثير من العلوم الإنسانية ، لكن ذلك يعتمد على مداخل تلكم النظريات من الناحية التطبيقية ، فلا يمكن مثلاً أن أثق في قدرة حزين على التغلب الذاتي على حزنه وشقائه .

لكل منا قدرة ، لكنها جميعاً لم ولن تستطيع التغلب على الحزن إن عشنا الواقع كما هو ولو اجتمعت البشرية جمعاء على ذلك ، وأتحداها في ذلك كل التحدي من منبر مأرب .

من يدعي أنه يتغلب على الحزن فهو بلا شك شخص فاقد للقدرة على مواجهة نفسه والحقيقية ، من يدعي ذلك لا يعلم أنه قام بهروب كبير أمامها وهذا هو المطلوب في مثل هذه المواقف ، لكني أعيد وأكرر هو لم يتغلب عليها ، بل هرب من أمامها .



- منشور من قبل -

0 التعليقات

إرسال تعليق

الأطلال يقول لك : شكراً على إثرائك لهذه المدونة