| 0 التعليقات ]


الملايين من أعواد الثقاب تُشعل في الدقيقة الواحدة حول العالم لا لتنشر ضياءً ونوراً يبدد الظلام الذي يعيشه العالم من حروب غاشمة واسلحة دمار شامل وفجوة رقمية وأخرى اقتصادية ومعرفية وهوة شاسعة بين جنوب العالم وشماله ، بل لإيقاد الملايين من السيجار السام تمهيداً لتصدير القطران النيكوتين إلى الرئات البشرية.
معدلات الوفاة الناجمة عن التدخين في ارتفاع متواصل والأضرار الصحية والنفسية والاقتصادية تنحو بنا للأعلى مخضرة اللون لاتشبه بتاتاً احمرار الأسهم العربية في البورصات والأسواق العالمية وأيضاً في العلوم بل وفي الكرامة، والأرقام لعلي أضع لها تدويناً مستقلاً.

تقول الروائية الأنكليزية الشهيرة (أجاثا كريستي) : حاولت التدخين مراراً فلم اجد ما يغريني بالمداومة عليه.

أقول : لو اختلف الحال قليلاً وكان العكس صحيحاً ،أي لو كانت كريستي مولعة بالسيكار فلا أظنها الا قائلةً : حاولت ترك التدخين ونجحت من المحاولة الأولى لأني وجدته قاتلاً ،وليتها كتبت عنه كما كتبت في رواياتها البوليسية المثيرة

فالتدخين ليس مضراً في تعاطيه فحسب ،بل بالمداومة عليه وإدمانه أي إدمان المرض.

خارج النص : بخط يكاد لا يُرى تكتب شركات التبغ في الوطن العربي عبارة : تحذير التدخين مسبب رئيس لأمراض الرئة والسرطان
فيما خطا العالم خطوات جبارة في هذا الصدد فألزموا منتجي السيكار بوضع صور بشعة لحالات مرضية سببها تعاطي السيكار
عافانا الله وإياكم منه

                                         كتبه الأطلال

                                 الخميس 30 أيلول 2011م

0 التعليقات

إرسال تعليق

الأطلال يقول لك : شكراً على إثرائك لهذه المدونة