بسم الله الرحمن الرحيم
تُعتبر النقود عصبا من أعصاب الحياة الاقتصادية ، والمحرك الرئيس لعملية التداول التجاري بين البائع والمشتري ،
وتطبع النقود الورقية في مطابع النقد العالمية وتُشكل وتلون وتأخذ أشكالاً ورموزاً وصوراً متنوعة تبعاً للدولة التي تنشأ منها
وفي الوقت الذي ارتقت أساليب التعامل التجاري من الشكل الورقي إلى الشكل الالكتروني في كثير من المجتمعات المتحضرة ، لازالت النقود الورقية في الوطن العربي –معظمه- تمثل لوحة مناسبة للخربشة على وجهيها دون اعتبار للقيمة النقدية الفعلية للورقة و لا لما تحمله من شعارات ورموز وطنية ،
تعاني الأوراق النقدية في السوق العربي من كثير من التمزيق والكتابة واللف لتظهر بشكل مقزز يفقدها القيمة الجمالية التي من المفترض أن تظهر عليها ،
صادفت الكثير من الأوراق النقدية في أكثر من دولة عربية و وجدتها محملة بالأرقام الهاتفية وبالتواقيع وبالأسماء والأشعار والحكم والبعض جعل منها كشفاً للحساب ، فيما لم يجد آخرون بُداً من كتابة طلبات البيت على أحد الأوجه
وكذا وجدت المعطوبة منها لكثرة لفها والمقطوعة وكذا المتسخة هذا الصنف الأخير قد يكون لعامل الحرارة والأتربة وكثرة التناقل أثراً فيه ،
بالمقابل تجد العملات الورقية لدى المجتمعات المتقدمة كأنها خرجت من المطبعة ،وينبذ البائع والمشترِ بل ويمتنع عن أخذ مثل تلكم الأوراق ليس لأنها تُعد غير صالحة فحسب بل لأنها تمثل وصمة قبح على حاملها من المشترين والباعة،،
قد يقول قائل تتناسب نظافة الورقة مع قيمتها السوقية ، فنقول لا تُعد هذه حجة البتة ولا يمكن تعميمها ،فمثلاً لدينا الين الياباني لا يُعد شيئاً أمام عملة كالدولار أو اليورو لكنك لن تجد الين متسخاً أو مستخدماً كمذكرة
أرحموا الريال رحمكم الله ، ، ،
كتبه / الأطلال
خارج النص :
هونغ كونغ أصدرت نقود بلاستيكية لتحل محل النقد الورقي ، هل يعنينا هذا الخبر ؟؟
أحد الكتاب في يومية الثورة كتب عن هذا لكنه أختصر ، وليته أسهب !!
4 التعليقات
والله هذه مشكلة المجتمع وقد أكون من الأشخاص الذين يكتبون على الأوراق النقدية فيا كثر الحالات الهسترية التي تلاقي فيها العمله الورقيه ولو رجعت كلها أفلاس مثال العشرة الريال اليمني والعشرين لكان أحسن أقل شي تحافظ على النظافه ولكن لن تحافظ من الضياع
وقد تكون عبئ على من يحمل الكثير منها
اشكرك اخي النبيل على روعه ما طرحت وجمال وما خطته يداك
تقبل مروري المستمر من هنا
لك فائق أحترامي
يا مرحباً بالأستاذ ماهر
بداية أشكرك على تعقيبك الجميل والذي يدل على قراءة واعية للموضوع ،
تعاني الأوراق كثيراً خاصة في الاسواق الشعبية ، وصراحة مقترح جميل لكنك أثرت قضية أخرى وهي الوزن هههه صحيح سنحتاج إلى سيارات خاصة لنقل الوقود في ظل ظروف اليمن الحالية ،
الروعة والجمال في ناظريك
ومرحباً بك دوماً إن قرأت وإن رددت
مرحباً على الدوام و وجودك يبعث على الراحة والسعادة
بارك الله بيك
الموضوع مهم ولكن المشكلة تكمن في عملية الاهمال واللامبالاة . شكرا اخي
غير معروف المُحترم
هو كذلك ، لكن السؤال لم الإهمال واللا مبالاة ؟؟
بالتأكيد المسألة مسألة ثقافية تنبع من ثقافة المجتمع
مرور كريم طيب
بارك الله بيك
إرسال تعليق
الأطلال يقول لك : شكراً على إثرائك لهذه المدونة